موسوعة الأقوال التفسيرية للسلف
الآثار الواردة في نزول سورة الفاتحة:
- عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِخَدِيجَةَ "إِنِّي إِذَا خَلَوتُ وَحْدِي سَمِعْتُ نِدَاءً وَقَدْ وَاللهِ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَمْرًا" فَقَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ مَا كَانَ اللهُ لِيَفْعَلَ بِكَ فو الله إنك لتؤدّي الأمانة، وتصل الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، فَلَمَّا دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَلَيْسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثَمَّ ذَكَرَتْ خَدِيجَةُ حَدِيثَهُ لَهُ، وَقَالَتْ: يَا عَتِيقُ اذْهَبْ مَعَ مُحَمَّدٍ إِلَى وَرَقَةَ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى وَرَقَةَ، فَقَالَ: "وَمَنْ أَخْبَرَكَ؟" قَالَ: خَدِيجَةُ، فَانْطَلَقَا إِلَيْهِ، فَقَصَّا عَلَيْهِ، فَقَالَ: "إِذَا خَلَوتُ وَحْدِي سَمِعْتُ نِدَاءً خَلْفِي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَنْطَلِقُ هَارِبًا فِي الْأَرْضِ"، فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ فَإِذَا أَتَاكَ فَاثْبُتْ حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي، فَلَمَّا خَلَا نَادَاهُ يَا مُحَمَّدُ قُلْ: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 1،2]. حَتَّى بَلَغَ. {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَأَتَى وَرَقَةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: أَبْشِرْ، ثُمَّ أَبْشِرْ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ ابْنُ مَرْيَمَ، وَأَنَّكَ عَلَى مِثْلِ نَامُوسِ مُوسَى، وَأَنَّكَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. [تفسير الثعلبي 10/ 24، دلائل النبوة للبيهقي 2/ 158 واللفظ له].
- عن محمد بن إسحاق قال: وحدثني إسحاق بن يسار عن رجل من بني سلمة قال: لما أسلم فتيان بني سلمة أسلمت امرأة عمرو بن الجموح وولده قال لامرأته: لا تدعي أحدًا من عيالك في أهلك حتى ننظر ما يصنع هؤلاء، قالت: أفعل ولكن هل لك أن تسمع من ابنك فلان ما رُوى عنه؟ قال: فلعله صبأ قالت: لا ولكن كان مع القوم، فأرسل إليه فقال: أخبرني ما سمعت من كلام هذا الرجل فقرأ عليه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] إلى قوله تعالى: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] فقال: ما أحسن هذا وأجمله وكل كلامه مثل هذا؟ فقال: يا أبتاه وأحسن من هذا. [دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني 1/ 311 (228)].
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكّة من كنز تحت العرش. [تفسير الثعلبي 1/ 89، أسباب النزول للواحدي 1/ 19].
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن إبليس رن حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة. [مصنف ابن أبي شيبة 10/ 522 (30765)، المعجم الأوسط 5/ 100].
- عن مجاهد بن جبر، قال: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة. [مصنف ابن أبي شيبة 10/ 523 (30771)، العظمة لأبي الشيخ 5/ 1679، حلية أبي نعيم 3/ 299، فضائل القرآن لأبي عبيد 1/ 367].
- عن قتادة بن دعامة، قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة [الدر المنثور 1/ 8].
الآثار الواردة في أسماء سورة الفاتحة:
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "{الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي". [سنن أبي داود 2/ 586 (1457) واللفظ له، صحيح البخاري 6/ 81 (4704)].
- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في أم القرآن: "هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ ، وهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وهِيَ الْقُرْآنِ الْعَظِيم". [مسند أحمد 15/ 489 (9788)، 15/ 491 (9790)، تفسير الطبري 1/ 107].
- عن أبي هريرة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قَرَأْتُم: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقرَؤُوا: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. إنها أُمُّ الْقُرْآنِ, وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي, و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] إِحْدَاهَا". [سنن الدارقطني 2/ 86 (1190)، السنن الكبرى 2/ 67 (2390)].
- عن أبي هريرة -من طريق أبي لبيبة- أنه قال عن الفاتحة: هذه السبع المثاني التي يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ}[الحجر: 87]. [مصنف عبدالرزاق 1/ 537-539 (2040)].
- كان محمد بن سيرين -من طريق أيوب- يكره أن يقول: أم الكتاب، ويقول: قال الله تعالى: {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] ولكن يقول: فاتحة الكتاب. [فضائل القرآن لابن الضريس (80)].
- عن عامر الشعبي -من طريق وكيع- أن رجلاً شكا إليه وجع الخاصرة، فقال: عليك بأساس القرآن. قال: وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب. [تفسير الثعلبي 1/ 128].
- عن عفيف بن سالم قال: سألت عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن قراءة الفاتحة خلف الإمام فقال: عن الكافية تسأل؟ قلت: وما الكافية؟ قال: أما علمت أنها تكفي عن سواها، ولا يكفي سواها عنها. إياك أن تصلي إلّا بها. [تفسير الثعلبي 1/ 128].
- عن عبد الجبار بن العلاء قال: كان يسمي سفيان بن عيينة فاتحة الكتاب: الوافية. [تفسير الثعلبي 1/ 127].
الآثار الواردة في عدد آيات سورة الفاتحة:
- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] سَبْعُ آيَاتٍ إِحْدَاهُنَّ: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ، وَهِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ، وَفَاتِحَةُ الْكِتَابِ". [المعجم الأوسط للطبراني 5/ 208 (5102)، السنن الكبرى للبيهقي 2/ 67 (2389)].
- عن أبي هريرة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قَرَأْتُم: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقرَؤُوا: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. إنها أُمُّ الْقُرْآنِ, وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي, و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] إِحْدَاهَا". [سنن الدارقطني 2/ 86 (1190)، السنن الكبرى 2/ 67 (2390)].
- عن أبي هريرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح الصلاة بـ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]".
- قال أبو هريرة: هي آية من كتاب الله, اقرءوا إن شئتم فاتحة الكتاب فإنها الآية السابعة. [سنن الدارقطني 2/ 74 (1171)، السنن الكبرى للبيهقي 2/ 68 (2396)].
- عن ابن جريج قال: أخبرني أبي، عن سعيد بن جبير أخبره قال: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87]، أم القرآن، وقرأتها على سعيد كما قرأتها عليك، ثم قال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] الآية السابعة.
- قال ابن عباس: قد أخرجها الله لكم فما أخرجها لأحد قبلكم. قال عبد الرزاق: "قرأها علينا عبد الملك ابن جريج: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] آية، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] آية، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] آية، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] آية، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] آية، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] آية، {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] إلى آخرها ". [مصنف عبد الرزاق الصنعاني 2/ 90 (2609)].
الآثار الواردة في نزول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]:
- عن عبد الله بن مسعود، قال: كُنَّا نَكْتُبُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَ زَمَانًا؛ فلما نزلت: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] كَتَبْنَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ، فَلمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] كَتَبْنَا: { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين 1/ 117].
- عن عبد الله بن عباس، قال: أول ما نزل جبريلُ على محمد قال: يا محمد استعذ، قل: أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قال: قل: { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، ثم قال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] . قال عبد الله: وهي أول سورة أنزلها الله على محمد بلسان جبريل، فأمره أن يتعوذ بالله دون خلقه. [تفسير الطبري 1/ 113، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 25-26 (1، 4، 6)، أسباب النزول للواحدي ص17].
- عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 1، 2] فقالت قريش: دَقَّ اللهُ فَاكَ. [تفسير الثعلبي 1/ 90، أسباب النزول للواحدي ص19-20].
- عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] هزئ منه المشركون وقالوا: محمد يذكر إله اليمامة، وكان مسيلمة يتسمى الرحمن فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يجهر بها. [المعجم الكبير للطبراني 11/ 439 (12245)، المعجم الأوسط للطبراني 5/ 89 (4756)].
- قال الشعبي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب في بدء الأمر على رسم قريش باسمك اللهم حتى نزلت: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا} [هود: 41] فكتب: بسم الله حتى نزلت: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فكتب: بسم الله الرحمن. حتى نزلت: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] فكتب مثلها. [تفسير البغوي 1/ 52].
- عن عكرمة مولى ابن عباس والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي- قالا: أول ما أنزل الله تعالى من القرآن: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [أسباب النزول للواحدي ص 102].
الآثار الواردة في هل البسملة آية من الفاتحة؟
- عن أم سلمة, أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 1-7] فَقَطَعَهَا آيةً آيةً وَعَدَّهَا عَدَّ الْأَعْرَابِ , وَعَدَّ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آيةً، وَلَمْ يَعدَّ: {عَلَيْهِمْ}". [مسند أحمد 44/ 206 (26583)، سنن أبي داود 6/ 124 (4001)، سنن الترمذي 5/ 185 (3150) وليس فيه محل الشاهد، صحيح ابن خزيمة 1/ 248 (493) باللفظ الآتي بعده، مستدرك الحاكم 1/ 365 (847)، سنن الدارقطني 2/ 76 (1175) واللفظ له].
- عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فَعَدَّهَا آيةً، و {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: 2] آيَتَينِ، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] وَجَمَعَ خَمسَ أَصَابِعِهِ ". [صحيح ابن خزيمة 1/ 248 (493) ، مستدرك الحاكم 1/ 365 (847)].
- عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى أُعَلِّمَكَ آيَةً مِنْ سُورَةٍ لَمْ تَنْزِلْ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي غَيْرَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ"، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا بَلَغَ أُسْكُفَّةَ الْبَابِ قَالَ: "بِأَيِّ شَيْءٍ تَسْتَفْتِحُ صَلَاتَكَ وقِرَاءَتَكَ؟" قُلْتُ: بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] . قَالَ: "هِيَ هِيَ" ثم خرج. [السنن الكبرى للبيهقي 10/ 62 (19808)، المعجم الأوسط للطبراني 1/ 196 (625)].
- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] سَبْعُ آيَاتٍ إِحْدَاهُنَّ: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ، وَهِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ، وَفَاتِحَةُ الْكِتَابِ". [المعجم الأوسط للطبراني 5/ 208 (5102)، السنن الكبرى للبيهقي 2/ 67 (2389)].
- عن أبي هريرة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يحدّث أصحابه إذ دخل رجل يصلّي، وافتتح الصلاة، وتعوّذ، ثم قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} [الفاتحة: 2]. فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا رَجُل، قَطَعَت عَلَى نَفْسِكَ الصَّلَاةَ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] مِنَ الحَمْدِ؟ فَمَن تَرَكَهَا فَقَد تَرَكَ آيَةً، وَمَن تَرَكَ آيَةً مِنْهُ فَقَد قُطِعَت عَلَيهِ صَلَاتُه". [تفسير الثعلبي 1/ 104].
- عن أنس قال: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [صحيح مسلم 1/ 299 (399) واللفظ له، صحيح البخاري 1/ 149 (743) بلفظ: كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}].
- عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني أبي، عن سعيد بن جبير، أخبره قال: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] أم القرآن، وقرأتها على سعيد كما قرأتها عليك، ثم قال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] الآية السابعة، قال ابن عباس: قد أخرجها الله لكم فما أخرجها لأحد قبلكم.
- قال عبد الرزاق قرأها علينا ابن جريج: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] آية، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} [الفاتحة: 2] آية، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] آية، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] آية، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] آية، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] آية، {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] إلى أخرها. [مصنف عبد الرزاق 2/ 90 (2609)، ومن طريقه ابن جرير 14/ 114، فضائل القرآن للمستغفري 1/ 455 (595)].
- عن محمد بن كعب القرظي قال : فاتحة الكتاب سبع آيات بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [الدر المنثور 1/ 38، فضائل القرآن لأبي عبيد 2/ 19].
الآثار الواردة في هل البسملة آية من القرآن؟
- عن طلحة بن عبيد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تَرَكَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فَقَد تَرَكَ آيَةً مِن كِتَابِ اللهِ. [الدر المنثور 1/ 33، أمالي ابن بشران 1/ 81 (151)، معجم ابن الأعرابي 1/ 403 (760)، تفسير الثعلبي 1/ 104].
- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَانَ جِبْرِيلُ إِذَا جَاءَنِي بِالْوَحْيِ أَوَّل مَا يُلْقِي عَلَيَّ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [الدر المنثور 1/ 30، سنن الدارقطني 2/ 72 (1167)، المعجم الأوسط 4/ 10 (3480)].
- عن ابن عباس قال : كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة -وفي لفظ خاتمة السورة- حتى ينزل عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. زاد البزار والطبراني: فإذا نزلت عرف أن السورة قد خُتمت، واستقبلت -أو ابتُدئت- سورة أخرى. [الدر المنثور 1/ 31، سنن أبي داود 2/ 91 (788)، مسند البزار 3/ 40 -كما في كشف الأستار- (2187)، الطبراني 12/ 81 (12544)، 12/ 82 (12545)، مستدرك الحاكم 1/ 355 (844)].
- عن ابن مسعود قال : كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [الدر المنثور 1/ 32، شعب الإيمان للبيهقي 4/ 22 (2129)، أسباب النزول للواحدي ص17].
- عن ابن عباس قال: كان المسلمون لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فإذا نزلت عرفوا أن السورة قد انقضت. [الدر المنثور 1/ 31، مستدرك الحاكم 1/ 356 (846)].
- عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إِذَا جَاءَهُ جِبْرِيلُ فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] عَلِم أنها سورة. [الدر المنثور 1/ 32، مستدرك الحاكم 1/ 355 (844)].
- عن سعيد بن جبير: أنه في عهد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، فإذا نزلت علموا أن قد انقضت سورة ونزلت أخرى. [الدر المنثور 1/ 31، فضائل القرآن لأبي عبيد 2/ 19].
- عن علي بن أبي طالب أنه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. وكان يقول: من ترك قراءتها فقد نقص. وكان يقول هي تمام السبع المثاني. [الدر المنثور 1/ 33، تفسير الثعلبي 1/ 103].
- عن معاوية: أنه قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون والأنصار حين سلم: يا معاوية، أسرقت صلاتك؟ أين {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت؟ فصلى بهم صلاة أخرى. فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه. [الدر المنثور 1/ 33، الأم للشافعي 1/ 108 واللفظ له، سنن الدارقطني 1/ 311، مستدرك الحاكم 1/ 233، السنن الكبرى 2/ 50].
- عن ابن عباس قال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آية. [الدر المنثور 1/ 29، تفسير ابن الضريس ص28].
- عن ابن عباس قال: استرق الشيطانُ من الناس أعظم آية من القرآن؛ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [الدر المنثور 1/ 30، سنن البيهقي 2/ 50، وفيه بلفظ: من أهل القرآن].
- عن ابن عباس قال: أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن يكون سليمان بن داود -عليهما السلام-: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]. [الدر المنثور 1/ 30، فضائل القرآن لأبي عبيد 2/ 19، شعب الإيمان للبيهقي (2328)].
- عن ابن عمر قال : نزلت: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] في كل سورة. [الدر المنثور 1/ 31، أسباب النزول للواحدي 1/ 115].
- عن الحسن البصري قال: لم تنزل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] في شيء من القرآن إلا في هذه الآية {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ} [النمل: 30] ويجعله مفتاح القراءة إذا قرأ. [تفسير ابن أبى زمنين 1/ 1].
- عن يحيى بن عتيق قال : كان الحسن البصري يقول : اكتبوا في أول الإمام: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] واجعلوا بين كل سورتين خطًا. [الدر المنثور 1/ 54، تفسير ابن الضريس ص43].
الآثار الواردة في القراءات في قوله تعالى {مَالِكِ} [الفاتحة: 4]:
- عن عائشة قالت: شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ صلى الله عليه وسلم قُحُوطَ الْمَطَرِ، فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ، فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَبَّرَ صلى الله عليه وسلم، وَحَمِدَ اللَّهَ تعالى، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ، وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ، ثم قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2 - 4] لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلَى حِين". [الدر المنثور 1/72-73، سنن أبي داود 2/ 373 (1173)، صحيح ابن حبان 3/ 271 (991)، مستدرك الحاكم 1/ 476 (1225)].
- عن أم سلمة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بغير ألف. [الدر المنثور 1/68، وسنن الترمذي 5/ 189 (3154)].
- عن أنس قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بغير ألف. [الدر المنثور 1/68].
- عن ابن أم الحصين، عن أمه: أنها صلت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يقول: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، فلما قرأ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قال: " آمين " حتى سمعته وهي في صف النساء. [مسند إسحاق بن راهويه 5/ 244 (2396)، المعجم الكبير للطبراني 25/ 158 (383)].
- عن أنس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يقرؤون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بالألف. [الدر المنثور 1/68، سنن الترمذي 5/ 190 (3155)].
- عن ابن عمر أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يقرؤون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/68، سنن سعيد بن منصور 2/ 515 (169)].
- عن محمد ابن شهاب الزهري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، والخلفاء كانوا قرؤوا: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]. وأول من قرأها: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بغير ألف مروان. [الدر المنثور 1/68، سنن أبي داود 6/ 121 (4000)، تفسير الثعلبي 1/ 113].
- عن البراء بن عازب وسعيد بن المسيب قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/69، المصاحف لابن أبي داود ص229].
- قال ابن شهاب الزهري: وأول من أحدث {مَلِكِ} مروان. [الدر المنثور 1/69، المصاحف لابن أبي داود ص230].
- عن ابن شهاب الزهري، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] وأبا بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وأُبيًّا، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل. [الدر المنثور 1/70، المصاحف لابن أبي داود ص229-230].
- عن أنس قال : صليت خلف النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، كلهم كان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/70، المصاحف لابن أبي داود ص230].
- عن بعض أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/70، مسند أحمد 44/ 70 (26470) مطولاً، المصاحف لابن أبي داود 1/ 396].
- عن أبي هريرة، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/70، المصاحف لابن أبي داود ص231- 232].
- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/70، مستدرك الحاكم 2/ 252 (2911)].
- عن عبد الله بن مسعود، أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بالألف، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] خفض. [الدر المنثور 1/71، المعجم الكبير للطبراني 10/ 95 (10067)].
- عن عمر بن الخطاب، أنه كان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بالألف. [الدر المنثور 1/71، سنن سعيد بن منصور (170-171)].
- عن أبي قلابة، أن أبي بن كعب كان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/71، سنن سعيد بن منصور (171)].
- عن أبي عبيدة، أن عبد الله بن مسعود قرأها: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [الدر المنثور 1/71].
- عن أبي هريرة، أنه كان يقرؤها: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بالألف. [الدر المنثور 1/71، المصاحف لابن أبي داود ص94].
- عن يحيى بن وثاب، أنه كان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]. [سنن سعيد بن منصور 2/ 524 (173)].
- عن محمد بن الحسن الشيباني قال: أن أبا حنيفة صلى بهم في شهر رمضان، وقرأ حروفًا اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن الصحابة والتابعون، فقرأ (مَلَكَ يومَ الدين) على مثال: فَعَلَ، ونصب اليومَ جعله مفعولاً. [تاريخ دمشق لابن عساكر 52/ 230-231].
- قال يحيى بن سلام: من قرأ {مَلِكِ} فهو من باب: المُلْك؛ يقول: هو مَلِكُ ذلك اليوم. وأخبرني بحر السقاء، عن الزهري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرؤونها: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] بكسر الكاف، وتفسيرها على هذا المقرأ: مالكه الذي يملكه. وقرأ بعض القراء: (مَالِكَ) ؛ بفتح الكاف، يجعله نداء: يا مالكَ يوم الدين. [تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين 1/ 118- 119].
الآثار الواردة في القراءات في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة: 5]:
- عن أبي رَزِين قال: سمعت عليًا قرأ هذا الحرف وكان قرشيًا عربيًا فصيحًا { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا} [الفاتحة: 5 - 6] يرفعهما جميعًا. [الدر المنثور 1/ 74].
- وعن أبي رَزِين: أن عليًا قرأ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] فهمز ومدَّ وشدَّ. [الدر المنثور 1/ 74، تاريخ الخطيب 5/ 324].
آثار متعلقة بالآية:
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] ". قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ الرِّجَالَ تُصْرَعُ، تَضْرِبُهَا الْمَلَائِكَةُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهَا وَمِنْ خَلْفِهَا. [الدر المنثور 1/ 74، تفسير الطبراني 8/ 123 (8163)، عمل اليوم واللية لابن السني 1/ 297 (334)، السلسلة الضعيفة للألباني 11/ 179 (5105)].
الآثار الواردة في القراءات في قوله تعالى: {اهْدِنَا} [الفاتحة: 6]:
- قال مقاتل بن سليمان: في قراءة ابن مسعود: (أرشدنا). [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 36، مختصر ابن خالوية ص 9].
الآثار الواردة في القراتءات في قوله تعالى: { الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] بِالصَّادِ. [الدر المنثور 1/ 74، مستدرك الحاكم 2/ 253 (2912)، مختصر التلخيص لابن الملقن 2/ 696 (257)].
- عن ابن عباس، أنه قرأ: {اهْدِنَا السِّرَاطَ}[الفاتحة: 6] بالسين. [الدر المنثور 1/ 75].
- عن عبد الله بن كثير، أنه كان يقرأ : {السراط}[الفاتحة: 6] بالسين. [الدر المنثور 1/ 75].
- عن الفراء قال : قرأ حمزة: {الزِّرَاطَ}[الفاتحة: 6] بالزاي. [الدر المنثور 1/ 75، البحر المحيط لأبي حيان 1/ 143].
الآثار الواردة في القراءات في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]:
- عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة: 7] . [الدر المنثور 1/ 81، تفسير سعيد بن منصور 176، 177، فضائل القرآن لأبي عبيد 162، المصاحف لابن أبي داود 51].
- عن عبد الله بن الزبير أنه قرأ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة: 7] في الصلاة. [الدر المنثور 1/ 82، فضائل القرآن لأبي عبيد 162، المصاحف لابن أبي داود 83].
- عن إبراهيم قال: كان علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد يقرآنها: (صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْر الضَّالِّينَ)[الفاتحة: 7] . [الدر المنثور 1/ 82، وفيه "عكرمة" بدل "علقمة"، المصاحف لابن أبي داود 90].
- عن الحسن البصري أنه كان يقرأ: {عليهمي} [الفاتحة: 7] بكسر الهاء والميم وإثبات الياء. [الدر المنثور 1/ 83، مختصر ابن خالوية ص 9، المحتسب لابن جني 1/ 44].
- عن عبد الله بن كثير أنه كان يقرأ: {أنعمتَ عَلَيْهِمُ} [الفاتحة: 7] بكسر الهاء وضم الميم مع إلحاق الواو. [الدر المنثور 1/ 82].
- عن أبي إسحاق السبيعي أنه قرأ {عَلَيْهُمُ} [الفاتحة: 7] بضم الهاء والميم من غير إلحاق واو. [الدر المنثور 1/ 82، مختصر ابن خالوية ص 9، المحتسب لابن جني 1/ 44].
- عن حميد الأعرج أنه كان يقرأ: {عليهمو} [الفاتحة: 7] بضم الهاء والميم وإلحاق الواو. [الدر المنثور 1/ 82، مختصر ابن خالوية ص 9، المحتسب لابن جني 1/ 44].
-
آثار متعلقة بعدُّ الآية:
- عن أبي هريرة قال {أنعمتَ عَلَيْهِمُ} [الفاتحة: 7] الآية السادسة. [تفسير الثعلبي 1/ 101].
الآثار الواردة في القراءات في قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]:
- عن إسماعيل بن مسلم قال: في حرف أُبي بن كعب {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ. آمين. بِسْمِ الله}. [الدر المنثور 1/ 85.].
الآثار الواردة في تفسير البسملة:
- عن ابن عباس: أن عثمان بن عفان سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، فقال: "هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، وَمَا بَيْنَهُ، وَبَيْنَ اسْمِ اللهِ الأَكْبَرِ، إِلاَّ كَمَا بَيْنَ سَوَّادِ الْعَيْنِ ، وَبَيَاضِهَا مِنَ الْقُرْبِ". [الدر المنثور 1/ 38، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 25 (5)، مستدرك الحاكم 1/ 738 (2027)].
- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ عَلَيَّ سُورَةً لَمْ يُنْزِلْهَا عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ قَبْلِي". قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِبَادِي فَاتِحَةُ الْكِتَابِ جَعَلْتُ نِصْفَهَا لِي وَنِصْفَهَا لَهُمْ، وَآيَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، قَالَ: اللهُ تعالى: عَبْدِي دَعَانِي بِاسْمَيْنِ رَقِيقَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ، فَالرَّحِيمُ أَرَقُّ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَكِلَاهُمَا رَقِيقَانِ..." قال البيهقي: قوله: رقيقان. قيل: هذا تصحيف وقع في الأصل، وإنما هو رفيقان، والرفيق من أسماء الله تعالى. [الدر المنثور 1/ 42، شعب الإيمان للبيهقي 4/ 37 (2147). وقال السيوطي: وفي سنده ضعف وانقطاع، و يظهر لي أن فيه ألفاظًا مدرجة من قول ابن عباس. انظر: (كنز العمال، 4055)].
- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْكُتَّابِ لِيُعَلِّمَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ: اكْتُبْ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، قَالَ لَهُ عِيسَى: وَمَا {بِسْمِ اللَّهِ}؟ فَقَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ عِيسَى: الْبَاءُ: بَهَاءُ اللَّهِ، وَالسِّينِ: سَنَاؤُهُ، وَالْمِيمُ: مَمْلَكَتُهُ، واللهُ إِلَهُ الآلِهَةِ، وَالرَّحْمَنُ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالرَّحِيمُ رَحِيمُ الآخِرَةِ". [الدر المنثور 1/ 38، تفسير الطبري 1/ 119، تفسير الثعلبي 1/ 93-94، حلية أبي نعيم 7/ 251].
- عن الضحاك بن مزاحم: مثله. [الدر المنثور 1/ 39، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 25 (2)].
- عن ابن عباس قال: أول ما نزل جبريل على محمد قال له جبريل: قل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] يا محمد. يقول: اقرأ بذكر الله. والله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين. [الدر المنثور 1/39، تفسير الطبري 1/ 112، 121، تفسير ابن أبي حاتم، 1/ 25(4)].
- عن ابن عباس قال: اسم الله الأعظم هو الله. [الدر المنثور 1/39].
- عَن جَابر بن يزيد قال: اسم الله الأعظم هو الله، ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل اسم. [الدر المنثور 1/40، مصنف ابن أبي شيبة 10/ 273، التاريخ المفرد للبخاري 1/ 209، فضائل القرآن لابن الضريس ص150، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 25].
- عن عامر الشعبي قال: اسم الله الأعظم، يا الله. [الدر المنثور 1/40، مصنف ابن أبي شيبة 10/ 273].
- عن عائشة قالت : قال لي أبي: ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: وكان عيسى يعلمه للحواريين، لوكان عليك مثل أحد ذهبا لقضاه الله عنك. قلت: بلى. قال: قولي: " اللَّهُمَّ يا فَارِجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ، -ولفظ البزار وكاشف الكرب- مجيب دعوة المضطرين، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، أنت ترْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَن رَحْمَةِ مَنْ سِوَاك". [الدر المنثور 1/41، مستدرك الحاكم 1/ 696 (1898)، البحر الزخار للبزار 1/ 131 (62)].
- عن عبد الرحمن بن سابط قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعلمهن: "اللَّهُمَّ يا فَارِجَ الْغَمِّ , وَكَاشِفَ الْكَرْبِ , وَمُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ , وَرَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا , ارْحَمْنِي الْيَوْمَ رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَن رَحْمَةِ مَنْ سِوَاك". [الدر المنثور 1/41، مصنف ابن أبي شيبة 15/ 408 (30486)].
- عن ابن عباس قال: {الرَّحْمَنِ} [الفاتحة: 1] وهو الرقيق، {الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] وهو العاطف على خلقه بالرزق، وهما اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر. [الدر المنثور 1/40، الأسماء والصفات للبيهقي 1/ 39 (82)].
- عن ابن عباس قال: {الرَّحْمَنِ} [الفاتحة: 1]: الفعلان من الرحمة، و{الرَّحِيم} [الفاتحة: 1]: الرفيق الرقيق بمن أحب أن يرحمه، والبعيد الشديد على من أحب أن يضعِّف عليه العذاب. [الدر المنثور 1/39، تفسير الطبري، 1/ 128- 129، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 26 (6 ) مختصرًا].
- عن ابن عباس قال: ليس أحد يسمى الرحمن غيره. [تفسير ابن أبي حاتم 8/ 2715].
- عن الضحاك بن مزاحم قال: {الرَّحْمَنِ} [الفاتحة: 1] لجميع الخلق، و{الرَّحِيم} [الفاتحة: 1] بالمؤمنين خاصة. [الدر المنثور 1/40، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 28 (20 ) مختصرًا].
- عن الحسن البصري قال: {الرَّحْمَنِ} [الفاتحة: 1] اسم ممنوع. [الدر المنثور 1/40، تفسير الطبري 1/ 134].
- عن الحسن البصري قال: {الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه، تسمى به تبارك وتعالى. [الدر المنثور 1/40، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 26].
- عن الحسن البصري قال: هذان الاسمان من أسماء الله ممنوعان؛ لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلهما: الله، والرحمن. [تفسير ابن أبي زمنين 1/ 117].
- عن خالد بن صفوان في قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} [الفاتحة: 1] قال: هما رقيقان أحدهما أرق من الآخر. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 28 (21)].
- عن عطاء الخراساني قال: كان الرحمن فلما اختزل الرحمن من اسمه كان الرحمن الرحيم. [الدر المنثور 1/41، تفسير الطبري 1/ 129، وينظر: الفتح 8/ 155].
- قال مقاتل بن سليمان: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] اسمان رفيقان، أحدهما أرق من الآخر، {الرَّحْمَنِ} [الفاتحة: 1] يعني المترحم. {الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] يعني المتعطف بالرحمة. [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 24].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2]:
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الْحَمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ، مَا شَكَرَ اللهَ عَبْدٌ لَا يَحْمَدُهُ". [الدر المنثور 1/54، شعب الإيمان للبيهقي 6/ 230 (4085)].
- عن النواس بن سمعان قال : سرقت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لَئِنْ رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيَّ لَأَشْكُرَنَّ رَبِّي" فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأة مسلمة، فوقع في خلدها أن تهرب عليها، فرأت من القوم غفلة، فقعدت عليها ثم حركتها، فصبَّحت بها المدينة، فلما رآها المسلمون فرحوا بها، ومشوا بجنبها حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها قال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ" فانتظروا هل يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم صومًا أو صلاة، فظنوا أنه نسي، فقالوا: يا رسول الله قد كنت قلت: " لَئِنْ رَدَّهَا اللَّهُ لَأَشْكُرَنَّ رَبِّي" ، قال: "أَلَمْ أَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ؟!". [الدر المنثور 1/55، المعجم الأوسط 2/ 14 (1071)].
- عن الحكم بن عمير -وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِذَا قُلْتَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينِ، فَقَدْ شَكَرْتَ اللَّهَ فَزَادَكَ". [الدر المنثور 1/55، تفسير الطبري 1/ 136].
- عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِن الله أنزل على سُورَة لم ينزلها على أحد من الْأَنْبِيَاء وَالرسل من قبلي. قال النبي صلى الله عليه وسلم: قَالَ الله تَعَالَى: قسمت هَذِه السُّورَة بيني وَبَين عبَادي فَاتِحَة الْكتاب جعلت نصفهَا لي: وَنِصْفهَا لَهُم وَآيَة بيني وَبينهمْ، فَإِذا قَالَ العَبْد: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، قَالَ الله: عَبدِي دَعَاني باسمين رقيقين، أَحدهمَا أرق من الآخر، فالرحيم أرق من الرحمن، وَكِلَاهُمَا رقيقان. فإذا قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2]. قال الله: شكَرَنِي عَبْدِي وَحَمِدَنِي. فإذا قال: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]. قال الله: شَهِدَ عَبْدِي أَنِّي رَبُّ الْعَالَمِينَ. يعني بـ{رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] رَبَّ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالْمَلَائِكَةِ وَالشَّيَاطِينِ وَسَائِرِ الْخَلْقِ، وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقَ كُلِّ شَيْء. فإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3]. يقول: مَجَّدَنِي عَبْدِي. وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]. يعني بـ{يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] يَوْمَ الْحِسَابِ. قَالَ اللهُ: شَهِدَ عَبْدِي أَنَّهُ لَا مَالِكَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ أَحَدٌ غَيْرِي. وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] فَقَدْ أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي. {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: 5]. يعني: اللهَ أَعْبُدُ وَأُوَحِّدُ، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]. قال الله تعالى: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، إياي يعبد، فَهَذِهِ لِي، واياي يستعين، فَهَذِهِ لَهُ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ. (بقية هذه السورة) {اهْدِنَا} [الفاتحة: 6] أَرْشِدْنَا {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] يَعْنِي: دِينَ الْإِسْلَامِ لِأَنَّ كُلَّ دِينٍ غَيْرَ الْإِسْلَامِ فَلَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ، الَّذِي لَيْسَ فِيهِ التَّوْحِيدُ، {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] يَعْنِي بِهِ: النَّبِيَّيِّنَ وَالْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ بِالْإِسْلَامِ وَالنُّبُوَّةِ، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] يقول : أَرْشِدْنَا غَيْرَ دِينِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ غَضِبْتَ عَلَيْهِمْ، وَهُمُ الْيَهُودُ، {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] وَهُمُ النَّصَارَى أَضَلَّهُمُ اللهُ بَعْدَ الْهُدَى بِمَعْصِيَتِهِمْ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ، فَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ، وَعَبَدَةَ الطَّاغُوتِ. {أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا} [المائدة: 60] فِي الدُّنْيَا الْآخِرَةِ يَعْنِي شَرًّا مَنْزِلًا مِنَ النَّارِ، {وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة: 60] مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي أَضَلَّ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ الْمَهْدِيِّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فَإِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فَقُولُوا: آمِينَ يُجِبْكُمُ اللهُ"، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، هَذِهِ نَجَاتُكَ وَنَجَاةُ أُمَّتِكَ وَمَنِ اتَّبَعَكَ عَلَى دِينِكَ مِنَ النَّارِ". [الدر المنثور 1/42-44].
- عن ابن عباس قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] كلمة الشكر إذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] قال الله، شكرني عبدي. [الدر المنثور 1/56، تفسير الطبري 1/ 135-136، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 26].
- عن ابن عباس قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] هو الشكر، والاستخذاء لله، والإقرار بنعمته، وهدايته، وابتدائه وغير ذلك. [الدر المنثور 1/56، تفسير الطبري 1/ 135- 136، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 26].
- عن ابن عباس قال: قال عمر: قد علمنا سبحان الله ولا إله إلا الله، فما الحمد لله؟ فقال علي بن أبي طالب: كلمة رضيها الله لنفسه وأحب أن تقال. [الدر المنثور 1/56، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 27].
- عن كعب الأحبار قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] ثناء على الله. [الدر المنثور 1/57، تفسير الطبري 1/ 136، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 26].
- قال مقاتل بن سليمان: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] يعنى: الشكر لله. [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 24].
- عن محمد بن حرب قال: قال سفيان الثوري: {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] ذكر وشكر، وليس شيء يكون ذكرًا وشكرًا غيره. [الدر المنثور 1/63، وشعب الإيمان للبيهقي (4457)].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: { رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]:
- عن أبي بن كعب قال : العالمون الملائكة، وهم ثمانية عشر ألف ملك، منهم أربعمائة أو خمسمائة ملك بالمشرق، ومثلها بالمغرب، ومثلها بالكتف الثالث من الدنيا، ومثلها بالكتف الرابع من الدنيا، مع كل ملك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلا الله. [الدر المنثور 1/66، تفسير الثعلبي 1/ 111].
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: الجن والإنس. [الدر المنثور 1/64، تفسير الطبري 1/ 145، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 28 (18)، مستدرك الحاكم 2/ 258].
- عن علي بن أبي طالب، مثله. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 28 (18)].
- عن عبد الله بن عباس قال: قال جبريل لمحمد: يا محمد، قل: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: 2]. قال ابن عباس: يقول: قل: الحمد لله الذي له الخلق كله، السموات كلهن ومن فيهن، والأرضون كلهن ومن فيهن وما بينهن، مما يعلم ومما لا يعلم. يقول: اعلم يا محمد أن ربك هذا لا يشبهه شيء. [الدر المنثور 1/ 64، تفسير الطبري 1/ 145، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 27].
- عن كعب الأحبار قال: لا يحصي عدد العالمين أحد إلا الله، قال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31]. [تفسير البغوي 1/ 53].
- عن تبيع الحميري قال: العالمون ألف أمة ، فستمائة في البحر وأربعمائة في البر. [الدر المنثور 1/ 66، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 27 (16)، العظمة لأبي الشيخ 4/ 1433].
- عن أبي العالية رفيع بن مهران في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال : الإنس عالم، والجن عالم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة، وللأرض أربع زوايا، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته. [الدر المنثور 1/ 66، تفسير الطبري 1/ 147، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 27 (15)].
- عن سعيد بن جبير قال: الجن والإنس. [الدر المنثور 1/ 64، تفسير الطبري 1/ 146].
- عن سعيد بن جبير قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: ابن آدم، والجن، والإنس كل أمة منهم عالم على حدته [تفسير الطبري 1/ 146]..
- عن مجاهد بن جبر، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة: أنهم جميع المخلوقات. [تفسير البغوي 1/ 53].
- عن مجاهد بن جبر في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: الجن والإنس. [الدر المنثور 1/ 64، تفسير الطبري 1/ 146، وعلقه ابن أبي حاتم 1/ 28 بعد (18)].
- عن الحسن البصري في قوله: {الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: الناس كلهم. [تفسير ابن أبي حاتم 8/ 2660 (14956)].
- عن وهب بن منبه قال: إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم، الدنيا منها عالم واحد. [الدر المنثور 1/ 65، العظمة لأبي الشيخ (950) من طريق عبد المنعم عن أبيه، والحلية لأبي نعيم 4/ 70 من طريق أبي سنان].
- عن قتادة بن دعامة في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: كل صنف عالم. [تفسير الطبري 1/ 146].
- عن قتادة بن دعامة في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: ما وصف من خلقه. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 27 (17)].
- عن إسماعيل السدي في قوله: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ} [الفرقان: 1] يعني: الإنس والجن. [علقه يحيى بن سلام 1/ 468].
- قال مقاتل بن سليمان: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] يعني: الجن والإنس، مثل قوله: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]. [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 36].
- عن مقاتل بن حيان قال: لله ثمانون ألف عالم؛ أربعون ألفًا في البحر، وأربعون ألفًا في البر. [تفسير البغوي 1/ 52].
- عن عبد الملك بن جريج في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] الجن، والإنس. [تفسير الطبري 1/ 147].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3]:
عن قتادة بن دعامة في قول الله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] قال: ما وصف من خلقه. وفي قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] قال: مدح نفسه. {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قال: يوم يدان بين الخلائق، أي: هكذا فقولوا. {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] قال: دل على نفسه. {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] أي: الصراط المستقيم؛ {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] أي: طريق الأنبياء، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] قال: اليهود، {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قال: النصارى. [الدر المنثور 1/67، تفسير الثعلبي 1/ 111].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {مَالِكِ} [الفاتحة: 4]:
عن عبد الله بن عباس في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] يقول: لا يملك أحد معه في ذلك اليوم حكمًا كمِلْكِهِم في الدنيا، ثم قال: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: 38]، وقال: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} [طه: 108]، وقال: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28]. [الدر المنثور 1/ 72، وتفسير الطبري 1/ 151، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 29 (24)].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]:
- عن ابن مسعود وناس من الصحابة، وعن عبد الله بن عباس في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قال : هو يوم الحساب. [الدر المنثور 1/72، تفسير الطبري 1/ 158، مستدرك الحاكم 2/ 258].
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قال: يوم حساب الخلائق، وهو يوم القيامة، يدينهم بأعمالهم؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، إلا من عفا عنه. فالأمر أمره{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]. [الدر المنثور 1/72، تفسير الطبري 1/ 158، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 29 (25)].
- عن مجاهد بن جبر أنه قال: الدين: الحساب. [علقه يحيى بن سلام 2/ 508، وينظر: تفسير البغوي 1/ 52].
- عن قتادة بن دعامة في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، قال: يوم يُدِينُ الله العباد بأعمالهم. [الدر المنثور 1/72، مصنف عبد الرزاق 1/ 37، تفسير الطبري 1/ 158].
- عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: مَلِكُ يومٍ لا ينفع فيه إلا الدين. [تفسير البغوي 1/ 53].
- عن السدي، ومقاتل، قالا: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قاضي يوم الحساب. [تفسير البغوي 1/ 53].
- عن حميد الأعرج في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قال: يوم الجزاء. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 29 (26)، 8/ 2780 (15705)].
- قال مقاتل بن سليمان: يعني يوم الحساب، كقوله سبحانه : {أَإِنَّا لَمَدِينُونَ} [الصافات: 53]، يعني لمحاسبون، وذلك أن ملوك الدنيا يملكون في الدنيا، فأخبر سبحانه أنه لا يملك يوم القيامة أحد غيره، فذلك قوله تعالى : {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [الانفطار: 19]. [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 36].
- عن عبد الملك بن جريج {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قال: يوم يدان الناس بالحساب. [تفسير الطبري 1/ 159].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة: 5]:
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}[الفاتحة: 5] يعني: إياك نوحد ونخاف ونرجو ربنا لا غيرك، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] على طاعتك وعلى أمورنا كلها. [الدر المنثور 1/ 73، تفسير الطبري، 1/ 159، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 29، برقم 30].
- عن قتادة بن دعامة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: 5] ، قال: دلّ على نفسه أنّه كذا؛ فقولوا. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 29، برقم 28].
- عن قتادة بن دعامة في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: 5] ، قال: يأمركم أن تُخلِصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 29، برقم 29].
- قال مقاتل بن سليمان: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] يعني: تُوَحِّد، كقوله سبحانه في المُفَصّل: {عَابِدَاتٍ} [التحريم: 5]، يعني: مُوَحِّدات، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: 5] على عبادتك. [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 36].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {اهْدِنَا} [الفاتحة: 6]:
- عن علي بن أبي طالب، وأُبي بن كعب، أنهما قالا في قوله تعالى: { اهْدِنَا} [الفاتحة: 6]: ثبتنا. [تفسير البغوي 1/ 54].
- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: 6] يَقُولُ: أَلْهمنَا الطَريق الهادي. [تفسير الطبري، 1/ 166، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 30 ، برقم 31].
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: 6]. يقول: ألهمنا دينك الحق. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 30 ، برقم 36].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: { الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]:
- عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَتِفَيَّ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى الصِّرَاطِ دَاعٍ يَدْعُو يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْلُكُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَعْوَجُّوا، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْلَكَ لَا تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ: الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ: حُدُودُ اللَّهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي الَّذِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقُ وَاعِظُ اللَّهِ يَذْكُرِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ. [الدر المنثور 1/ 76، مسند أحمد 29/ 181 (17634، 17636)، سنن الترمذي 5/ 131 (3075)، مستدرك الحاكم 1/ 144 (245)].
- عَن عَلِي بن أبي طالب، قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ». فَقُلْتُ: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ابْتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ المَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ. [الدر المنثور 1/ 76، سنن الترمذي 5/ 171 (3130)، السلسلة الضعيفة للألباني 13/ 883 (6393)].
- عن الحارث، قال: دخلتُ على عليّ بن أَبِي طَالِب، فقال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى. [تفسير الطبري، 1/ 173، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 30 ، برقم 31، 3/ 721 (3903)، 3/ 996 (5567)، 4/ 1152 (7264)، 4/ 1284 (7264)، 4/ 1336 (7555)، 4/ 1386 (7880)، تفسير الثعلبي 1/ 120].
- عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " الْقُرْآنُ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ . [الدر المنثور 1/ 76، شعب الإيمان للبيهقي 2/ 326 (1937)، السلسلة الضعيفة للألباني 13/ 114 (6189)].
- عن عبدالله بن مسعود وناس من الصحابة، عن عبد الله بن عباس: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: 6]: الإسلام. [الدر المنثور 1/ 76، تفسير الطبري، 1/ 174].
- عن عبد الله بن مسعود في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] قال: هو كتاب الله. [الدر المنثور 1/ 77، تفسير الطبري، 1/ 173، مستدرك الحاكم 2/ 258، شعب الإيمان للبيهقي (1938)].
- عن ابن مسعود قال: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. [الدر المنثور 1/ 78، تفسير الطبراني (10454)].
- عن ابن مسعود قال: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه والطرف الآخر في الجنة. [الدر المنثور 1/ 79، شعب الإيمان للبيهقي (1598)].
- عن عبيد الله بن عمر بن الخطاب، قَال: أَتَى ابن مَسْعُود عَشِيّة خَمِيس، وَهَو يُذَكِّرُ أَصحابه، قال: فقلت: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَن، مَا الصِّرَاط المُسْتَقِيم؟ قَال: يَا ابْن أَخِي، تَرَكَنَا رَسُول الله فِي أَدْنَاه، وَطَرْفُه فِي الجَنةِ، وَعَنْ يَمِينه جَوَاد، وَعَنْ شِمَالِه جَوَاد، وَعَلى كُلِ جَوَاد رِجَال يَدْعُون كُل مَنْ مَرَّ بِهِم: هَلُمَّ لك، هَلُمَّ لك. فَمَن أَخَذَ مَعَهُم وَرَدُوا بِه النَّار، وَمَن لَزِم الطَّرِيق الأَعْظَم وَرَدُوا بِه الجَنَّة. [الجامع لابن وهب 1/ 38 - 39 (81)].
- عن ابن مسعود قال: إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين، يا عباد الله هذا الصراط فاتبعوه {الصراط المستقيم} [الفاتحة: 6] كتاب الله فتمسكوا به. [الدر المنثور 1/ 78].
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]. قال: ألهمنا الطريق الهادي، وهو دين الله الذي لا عوج له. [الدر المنثور 1/ 75، تفسير الطبري 1/166، 174، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 30 (36)].
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]. قال: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه. [الدر المنثور 1/ 79، مستدرك الحاكم 2/259].
- عن عبد الله بن عباس، قال: {الصِّرَاطَ} [الفاتحة: 6]: الطريق. [الدر المنثور 1/ 75، تفسير الطبري 1/ 175].
- عن عبد الله بن عباس قال: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]: الإسلام. [الدر المنثور 1/ 76، تفسير الطبري 1/ 174].
- عَن جَابر بن عبد الله في قوله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، قال: هو الإسلام وهو أوسع مما بين السماء والأرض.
- عن محمد بن الحنفية في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، قال: هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيرَه.
- عن أبي العالية رفيع بن مهران في قوله {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] قال: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال: صدق أبو العالية ونصح. [الدر المنثور 1/ 79، تفسير الطبري 1/ 174، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 30 (34)، تاريخ ابن عساكر 18/ 180].
- عن أبي العالية رفيع بن مهران قال: تعلموا الإسلام، فإذا علمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإن {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] الإسلام ولا تحرفوا يمينًا وشمالًا. [الدر المنثور 1/ 79].
- عن سعيد بن جبير أنه قال: طريق الجنة. [تفسير الثعلبي 1/ 120، تفسير البغوي 1/ 54].
- عن مجاهد بن جبر في قوله تعالى: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، قال: الحق. [تفسير ابن أبي حاتم 1/ 30 (35)].
- وقال بكر بن عبد الله المزني: رأيتُ رَسُولَ الله فِي المَنَام، فَسَأَلْتُه عَن الصِّرَاط المُسْتَقِيم، فقال : سُنّتي وسُنّة الخُلَفَاء الرَّاشِدين مِن بَعْدِي. [تفسير الثعلبي 1/ 120].
- عن بكر بن عبد الله المزني، قال: طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. [تفسير البغوي 1/ 54].
- قال إسماعيل السُّدِّي: أرشدنا إلى دين يَدْخُلُ صاحبه به الجنة، ولا يعذب في النار أبدًا، ويكون خروجه من قبره إلى الجنة. [تفسير الثعلبي 1/ 120].
- قال مقاتل بن سليمان: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، يعني: دين الإسلام؛ لأن غير دين الإسلام ليس بمستقيم. [تفسير مقاتل 1/ 36].
- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، قال: الإسلام. [تفسير الطبري 1/ 175].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]:
- عن عبد الله بن عباس في قوله:{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] يقول: طريق من أنعمت عليهم من الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، الذين أطاعوك وعبدوك. [الدر المنثور 1/ 83، تفسير الطبري، 1/ 177، تفسير ابن أبي حاتم 1/31 برقم ( 38)].
- عن عبد الله بن عباس في قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] قال: المؤمنين. [الدر المنثور 1/ 83، تفسير الطبري، 1/ 178].
- عن عبد الله بن عباس أنه قال: هم قوم موسى وعيسى عليهما السلام قبل أن يغيروا دينهم. [تفسير الثعلبي 1/ 132، تفسير البغوي 1/ 76].
- عن أبي العالية رفيع بن مهران قال: هم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما. [تفسير البغوي 1/ 76].
- عن مجاهد بن جبر {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] قال: هم المؤمنون. [تفسير ابن أبي حاتم 1/31 برقم (39)].
- وقال عكرمة مولى ابن عباس: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] بالثبات على الإيمان، والاستقامة. [تفسير الثعلبي 1/ 122، تفسير البغوي 1/ 54].
- عن شهر بن حَوشب، قال: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل بيته. [تفسير الثعلبي 1/ 122].
- عن الربيع بن أنس في قوله {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] قال: النبيون. [الدر المنثور 1/ 83].
- قال مقاتل بن سليمان: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]، يعني: دُلّنا على طريق الذين أنعمت عليهم، يعني: النبيين الذين أنعم الله عليهم بالنبوة، كقوله سبحانه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ}. [تفسير البغوي 1/ 52].
- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله {صِرَاطَ الَّذِينَ} [الفاتحة: 7] قال: النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. [الدر المنثور 1/ 83، تفسير الطبري، 1/ 178].
- وعن وكيع قال: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]: المسلمين. [تفسير الطبري، 1/ 178].
الآثار الواردة في تفسير قوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]:
- عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: 7]: اليَهُود، وإن {الضَّالِّينَ}[الفاتحة: 7]: النَصَارَى. [الدر المنثور 1/ 85، مسند أحمد 32/ 123 (19381)، سنن الترمذي 5/ 215 (3186)، تفسير الطبري 1/ 194، تفسير ابن أبي حاتم 1/ 31 (40)، صحيح ابن حبان 5/ 217 (3187) 16/ 183 (7206)].
- عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: كَان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُحَاصِر أَهْلَ وَادِي القُرَى فقَال لَهُ رَجُل: مِنْ هَؤُلَاءِ قَال: هَؤُلَاءِ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: 7]: يَعْنِي اليَهُود قَال: يَا رَسُولَ الله فَمَنْ هَؤُلَاءِ الطَائِفَة الأُخْرَى قَال: هَؤُلَاءِ {الضَالُون}[الفاتحة: 7] يَعْنِي النَصَارَى. [الدر المنثور 1/ 84، مسند أحمد 33/ 460 (20351)، 34/ 339 (20736) مسند أبي يعلى (7179)، تفسير الطبري 1/ 187].
- عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال سَأَلْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]: قال: اليَهُود، قلت: {الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قال : النَصَارَى. [الدر المنثور 1/ 85].
- عن إسماعيل بن أبي خالد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]: اليَهُود، والضالون: النَصَارَى. [الدر المنثور 1/ 85، سنن سعيد بن منصور 2/ 537 (179)].
- عن الشريد قال: مرَّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَنَا جَالِسُ هكذا، وقد وَضَعْت يَدِي اليُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي، واتكَأَت على أَلِية يدي، قال: أَتَقْعُد قعدة الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟. [الدر المنثور 1/ 86، مسند أحمد 32/ 204 (19454)، سنن أبي داود 7/ 216 (4848)، صحيح ابن حبان 12/ 488 (5674)، مستدرك الحاكم 4/ 299 (7703)].
- عن عبدالله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن عباس، قال: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليَهُود، و{وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النَصَارَى. [الدر المنثور 1/ 85، تفسير الطبري 1/ 188، 196].
- عن عبد الله بن عباس: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] يعني: اليهود الذين غضب الله عليهم. {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قال: وغير طريق النصارى الذين أضلهم الله بفريتهم عليه. قال: يقول: فألهمنا دينك الحق، وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حتى لا تغضب علينا كما غضبت على اليهود، ولا تُضلنا كما أضللت النصارى، فتعذبنا بما تعذبهم به. يقول: امنعنا من ذلك برفقك ورحمتك وقدرتك. [تفسير الطبري 1/ 188، 196].
- عن عبد الله بن عباس قال: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليهود، و{وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النصارى. [الدر المنثور 1/ 86، تفسير الطبري 1/ 188، 196].
- عن سعيد بن جبير: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، قال: اليهود، والنصارى. [الدر المنثور 1/ 84].
- عن مجاهد بن جبر: مثله. [الدر المنثور 1/ 87، تفسير الطبري 1/ 189، 195، 196].
- عن مجاهد بن جبر: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليهود، و{وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النصارى. [الدر المنثور 1/ 84].
- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليهود، و{الضَّالِّينَ} النصارى. [الدر المنثور 1/ 84].
- عن الربيع بن أنس في قوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: 7] اليهود، و{وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النصارى. [الدر المنثور 1/ 84، تفسير الطبري 1/ 96].
- عن زيد بن أسلم قال: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليهود، و{الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النصارى. [تفسير الطبري 1/ 189، 196، 197، تفسير ابن وهب 1/ 54 (118)].
- قال مقاتل بن سليمان: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] يعني: دُلّنا على دين غير اليهود الذين غضب الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير، {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] يقول: ولا دين المشركين، يعني: النصارى. [تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 36].
- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7]: اليهود، {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النصارى. [تفسير الطبري 1/ 189، 196، 197].
- قال الحسن البصري: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليهود، والضالون: النصارى. [تفسير ابن أبي زمين 1/ 119].
- قال إسماعيل بن مسلم: كان الحسن البصري إذا سُئِل عن (آمين): ما تفسيرها؟ قال: هو: اللهم استجب. [الدر المنثور 1/ 92].